Please read with intonations.
حَفلَةُ تَعارُفٍ
دعانا أحدٌ من الأصحاب إلى حفلة تعارُفٍ أفامَهُ في حديقة بيتهِ الجميلِ للتعرُّفِ إلى ضَيْفٍ قدمَ من لبنان لزيارته. قد وصَلنا في المَوعِدِ و فتح صاحبُ البيت البابَ و أدْخَلَنا بالتَّرحيب إلى الحديقَةِ. و اجتمع هناك كثير من أصدقائهِ و أصحابِهِ. كانتْ صاحِبةُ البيتِ تُقدِّمُنا إلى ضيفها قائلَةً:
- إسمحْ لي أن أُقدمَ فُلاناً...
و كان الضيفُ يجيبُ:
- إنِّي سعيد بِلقائِك, أني مسرور بمعرِفَتِك.
و بعد قليل خرجَتِ ابنَةُ صاحبِ البيت تحمِلُ إبريقَ الشاي, يتبَعُها شقيقهايحمِلُ صنِّيةً عليها مشروبات و مرطِّبات مختلفة, و كانت في زاوية الحديقة مائدةٌ عليها جميعُ أنواع الْحلويات و الفواكِهِ. كان صاحب البيت يُقدَّمُ للمَدعوِّين السجائر و يتحدثُ معهم, أما زوجَتُه فكانتْ تَسْكُبُ الشاي بمساعدَةِ جارتِها و تقدِّمهُ قائلَةً:
- مشروبُ الهناءِ, أيُّها الضُّيوف الأعِزَّاءُ.
و بعدَ أن شَرَبْنا الشاي جلسنا نتحدثُ و نُدخِّنُ السجائر ثم حان موعدُ عَوْدَتِنا إلى المنزلِ, فَشَكَرْنا أصحابَ البيتِ على حُسنِ ضيافَتِهم,و عُدنا إلى منزِلِنا مسرورين و مرتاحين.